رغم القرار المجحف في حق الفريق الذي أصدرته مجموعة الهواة بتوقيف الملعب لمقابلة واحدة في غياب أي عنصر من عناصر ثبوت وقوع أحداث لا رياضية خلال مقابلة رجاء الحسيمة، جرت مقابلة فتح الناظور و نهضة وجدة بالملعب البلدي بزايو برسم الدورة الخامسة عشر من بطولة القسم الثاني هواة، كانت فيها مطامح الفريقين مختلفة لكسب نقاطها الثلاث، فالفريق الوجدي كان يسعى الى مواصلة التألق للاستحواذ على مقدمة الترتيب من أجل مقعد بالقسم الأول هواة و عدم ترك الرجاء الحسيمي الانفراد بالصق الأول، و الفتح الرياضي الناظوري الذي يكتوي بنار خصم اخر يضع أمامه عدة عراقيل لحرمانه من التألق أراد أن يتحدى قرارات مجموعة الهواة الجائرة و أن يرفض أي شكل من أشكال المساومة على حساب الأخلاق الرياضية.
وفي غياب أربعة لاعبين أساسيين استطاعت المجموعة الشابة بقيادة فؤاد و الزهراوي و الناصري و هرواشي أن تبسط سيطرتها على اللقاء اعتمادا على الضغط على حامل الكرة و حسن الانتشار، ففي حدود الدقيقة 25 تمكن اللاعب الزهراوي من تسجيل الهدف الأول بقذفة مركزة من بعد 20 متر لينتهي الشوط الأول بتفوق الفتحيين بهدف لصفر.
وخلال الشوط الثاني حاول الزوار تعديل الكفة في ثلاث مناسبات الا أن الحارس الجوهري كان يقظا، فيما كانت الدقائق تمر كانت عناصر النهضة تزداد عصبية، و بدل التركيز على فك الخناق تم التركيز على مهاجمة الحكم و الاحتجاج المتواصل و كان نصيبه لكمة و دفع .. و بتدخل الأمن تواصل اللعب، و جاءت ثلاث فرص ذهبية للفتحيين لتسجيل المزيد لكن العياء فعل فعلته، رغم ذلك تمكن المتألق الناصري من اظافة الهدف الثاني برأسية بديعة على بعد خمس دقائق من نهاية المقابلة التي عرفت طرد لاعبين من صفوف النهضة لاعتدائهم على الحكم، لتتبخر حسابات تركيع الفريق.